بيئتنا الفلسطينية واسس البحث العلمي..هل من مصداقية؟؟

لم تكن البداية سهلة ولم يزل البحث العلمي الميداني صعب...لم تكن البداية قراءة من الكتب ولم يكن عام 1858 هو الاول للبحث العلمي في التاريخ الفلسطيني ولم يكن ايضا عام 1884 هو اول عام تنشر به الابحاث العلمية عن الحياة البرية في فلسطين هو الاول....ولم يكن جورج بوست فلسطيني ولم يكن ارنست شميدت حاملا هوية فلسطينية ولم يكن هنري ترسترم اول من عاش في فلسطين طيلة حياته ونطق بالعربية وكتب ابحاثه بالعربية......

لسنا الاوائل ولسنا الاخيرين في مجال البحث العلمي في فلسطين...لسنا من قلنا بانه يوجد لدينا باحثين في مجال البحث العلمي سواء النباتي او الحيواني..سواء في الطيور او الثدييات او العقارب او الحشرات...لسنا من قلنا بانه يوجد لدينا معلومات كاملة او قد تحققنا منها في سنوات ماضية؟؟؟ ولكن نقول باننا قدنا البحث العلمي البيئي للحياة البرية وقمنا بتوثيقه ميدانيا منذ عام 1985..لم نكن نعرف ما هو البحث العلمي ولكننا جربناه ميدانيا وقراءنا المراجع التي كتبها ارنست وبوست وهنري وما تابعهم من عمل..لسنا من نقول انه يجب فقط الاعتماد على هؤلاء العابرون من هذا الطريق الفلسطيني الوعر,,,ولكننا نقول انه يجب علينا الاعتماد على انفسنا...

حقيقة وتاريخ  البحث العلمي في فلسطين

البحث العلمي للثدييات

للاسف مجتمعنا الفلسطيني لا يوجد لديه مختصين فلسطينيين في مجالات البحث العلمي الميداني للكائنات الحية البرية الفلسطينية قبل عام  1980 الا النادر جدا ... كانت البداية للباحث والعالم العالمي الذ تخرج من الجامعة الامريكية د سنا عطالله الذ ولد وتررع في مدينة بيت ساحور الفلسطينية وذهب الى لبنان لدراسة الطب ولكنه تحول الى الاحياء ليدرسها وليتخرج بشهادة الدكتوراه في العلوم والبحث العلمي ليبدأ حياته في البحث العلمي ولكن ليس فقط في فلسطين ولكن في منطقة الشرق الاوسط وساعده في ذلك عالم الحيوان د مازن قمصية في بداية حياته الذي يكون ابن اخت عالم الطبيعة د سنا عطالله.. فقد نشرت ابحاث عطالله في معظم انحاء العالم  واعتمد العالم على تصنيفه لعالم الحيوان والذي يعتبر المرجع الاساسي له حتى هذه اللحظة واكتشف مباحث وعالم في الطبيعة حيوانات واشهرها الفأر الشوكي الذي يتواجد في منطقة فلسطين من العالم..

الحدائق النباتية

البداية كانت لعلم الثدييات وما ان بدأت هذه الدراسات تظهر على الملاء حتى عام حين زار فلسطين عالم نباتي من الولايات المتحدة الامريكية ليتون مسلمان من جامعة فرجينيا وصاحبه انذاك بعض المهتمين في النباتات وعلى راسهم المرحوم د هاني ضراغمة الذي توفي في حادث سير في لبنان والذي شارك قبل عام 2000 في الاستراتيجية الوطنية الفلسطينية للتنوع الحيوي الذي بداته وزارة الزراعة الفلسطينية وسلطة البيئة وايضا اقيم اول مؤتمر للبيئة في جامعة بيت لحم عام 1987 وقاد المؤتمر انذاك د جاد اسحق الذي اسس بعد ذلك معهد الابحاث التطبيقية والذي انبثق عن ذلك بداية العمل على تأسيس المعشبة النباتية.. وكذلك بدأت سلطة البيئة ووزارة الزراعة وهيئة تنشيط السياحة في محافظة اريحا والاغوار بتنفيذ اول موقع لمفهوم الحديقة النباتية في مدينة اريحا عام 1997 والتي تحولت بعد ذلك الى اول محطة لدراسة الحياة البرية وخاصة الطيور المقيمة والمهاجرة وفي عام 1998 تأسست الحديقة النباتية في مدرسة طاليتا قومي ومن ثم حديقة تل في نابلس..

طيور فلسطين البرية المقيمة والمهاجرة

وبدأ الاهتمام بعد ذلك 2000 في عام من قبل البعض في الطيور وبصورة اقوى من الاول وخاصة بعد تأسيس اول مؤسسة تعنى في فلسطين بحماية الحياة البرية وتم تدريب بعض الباحثين الفلسطيين على علم الطيور سواء المراقبة او التحجيل بحلقة فلسطينية تحمل اسم الحياة البرية وبترخيص من سلطة البيئة الفلسطينية وبعد ذلك تم انتاج فيلم عن طيور فلسطين نال الجائزة الاولى على مستوى العالم من بين 100 فيلم زراعي وبيئي في جمهورية التشيك عام 2005 والفيلم من تصوير وانتاج الحياة البرية.وكما نشرت ابحاث الحياة البرية الخاصة بطيور فلسطين في المجلات العلمية المُحكمة في بريطانيا وفي الصفحات الاليكترونية وفي كتاب الانواع الحمراء المهددة عالميا بالانقراض عام 2000 وقدمته الملكة نور الذي صدر عن المجلس العالمي لحماية الطيور.... وشملت على طيور اريحا المفرخة والمقيمة والمنتمية واصدرت الحياة البرية الكتب والمراجع العلمية الفلسطينية التي تتحدث عن مقدمة في التنوع الحيوي الفلسطين شمل للنباتات والثدييات والطيور والافاعي وتم توزيعه على المدارس والجامعات والمؤسسات وبدعم من مؤسسة التعاون الفلسطينية وتابعت الحياة البرية بعد ذلك في دراسة عناصر الكائنات الحية ونظم فلسطين البيئية.

هل يوجد باحثون في فلسطين في مجال التنوع الحيوي

تضم الحياة البرية علماء وباحثون في هذا المجال وان كان البعض لا يزال في بداية الطريق كطلاب جامعات و وانضم بعد ذلك للحياة البرية باحث النبات العالم بنان الشيخ وكما استمر الباحث والعالم د مازن قمصية عالم الثدييات دراسته الميدانية وبمشاركة نشطاء من طلبة جامعة بيت لحم والحياة البرية ايضا.