التلوث الضجيجي .. حلول ومقترحات

التلوث الضجيجي .. حلول ومقترحات

يمكن تعريف التلوث الضجيجي بأنه كل صوت غير مرغوب فيه أو ضار بالصحة . ويعد شكلا من أشكال التلوث الذي يعاني منه الإنسان وخاصة في وقتنا الحالي لكثرة مصادر تلك التلوث من خلال المركبات الألية وما تسببه من إزعاج أصبح مزمنا .

وهذا المصدر الضجيجي أهم مصدر في المدن وهو يشوش التركيز الذهني لدى الإنسان لتقليل الضجيج الصادر عن حركة المرور بإدارتها بطريقة سليمة وليس فقط ضبط تجاه الحركة إنما تخطيط للشوارع وهندستها بشكل يسهل حركة المرور والإشارات الضوئية المدروسة في مناطق عديدة من المدن . كذلك لا ننسى تأثير نوع المركبات وعمرها وصيانتها . وهذا يلزم وزارة المواصلات الاهتمام بهذا الموضوع وتحديد سنوات معينة لانتهاء صلاحية السيارة مع الأخذ بالاعتبار تخفيض الرسوم الجمركية ليتسنى للجميع امتلاك سيارة .

وتعتبر المركبات أهم مصدر التلوث الضجيجي ولكنها ليست الوحيدة . فهنالك مصدر أخر مهم وهو الصناعة حيث يعد مصدرا أخذا في الازدياد بسبب نمو الصناعة . ولهذا الضجيج الناتج عن المصانع لا بد من تشريعات مناسبة تحدد مستوى الضجيج والرقابة الملائمة للعمال الذين يتعرضون للضجيج المضر لصحتهم . وهذا يقودنا لأهمية دراسة الأثر البيئي قبل إنشاء أي مصنع لتلاشي هذا الضجيج .وهذا يتطلب عدم إعطاء أي ترخيص لأي مصنع قبل دراسة الأثر البيئي .لذلك ينبغي تخطيط استعمال الأرض تخطيطا سليما بحيث تحدد مواقع المصانع والمعامل في أماكن بعيدة عن الأحياء السكنية .

وهنالك مصدر ثالث للتلوث الضجيجي وهو البناء الذي يشكل مشكلة بيئية في المدن ، وهذا يقودنا لأهمية وجود معايير ملائمة وتصاميم من اجل الحد من الضجيج الصادر عنها .

وهنالك مصدر رابع لهذا التلوث وهو الطائرات . وعلى الرغم من عدم وجود مطارات فلسطينية لكن الامكانية واردة في حالة الاستقلال الحقيقي التفكير بإنشاء مطار فلسطيني . وفي السابق كان الحديث يدور عن مطار في منطقة السفوح الشرقية بالقرب من مقام النبي موسى . المفروض الأخذ بالاعتبار مستقبلا دراسة الأثر البيئي حتى مسار الطيور في المنطقة يجب أخذها بالاعتبار .

إن للتلوث الضجيجي تأثير سلبي على الإنسان حيث يؤدي تعرضه للضجيج الى تناقص القدرة على السمع وقد يؤدي في النهاية الى فقدان السمع ويقلل لدى الأفراد القدرة الإنتاجية لأنه يؤثر على الجهازين العصبي والهمضي . وقد يصل الأمر أن يؤثر على القدرة على النوم وبالتالي يصبح الإنسان غير قادر على التركيز وشعوره بالتعب .

دعونا لا نقلل من خطورة التلوث الضجيجي ونعمل أفرادا ومؤسسات بيئية للعمل على التقليل من الضجيج مهما كانت مصادره .